الجريدة العربية
في سن الخامسة والسبعين ، وبعد صراعه طويل مع المرض ، غادرنا يوم أمس السبت 22 يوليو ، إلى دار البقاء أسطورة كرة القدم المغربية ، حسن أمشراط ، المعروف بلقب اعسيلة ، الذي كان نجماً حقيقياً للمنتخب الوطني المغربي و نادي شباب المحمدية ، ناديه الذي مارس فيه الكرة مدى الحياة ، من سبعينيات من القرن الماضي .
الفائز بكأس الأمم الأفريقية 1976 ، حسن أمشراط هو جزء من المجموعة التاريخية للاعبي كرة القدم المغاربة . جنبا إلى جنب مع عبقري آخر في كرة القدم الوطنية ، أحمد فرس ، استحوذوا على قلوب الجماهير في كل من نادي شباب المحمدية والمنتخب الوطني . مع شباب المحمدية ، فاز المهاجمان بالعديد من الألقاب المرموقة مثل كأس المغرب العربي عام 1973 ، وكأس العرش عام 1975 والبطولة الوطنية عام 1980 . ولسوء الحظ ، فإن مآثر اعسيلة ، الموهوب و الفني الذي يتمتع بكفاءة كبيرة أمام المرمى ، بالكاد سجل في ذلك الوقت ، مما ترك جولاته الرائعة محفورة بشكل أساسي في ذاكرة المغاربة الذين كانوا محظوظين بما يكفي .
الأسطورة المغربية اعسيلة يسجل أكثر من 100 هدف في البطولة !
سيبقى اعسيلة أحد أفضل الهدافين في البطولة الوطنية حيث سجل أكثر من 100 هدف . وفي عام 1976 ، أنهى لقب هداف البطولة بإجمالي 20 هدفًا . في المنتخب الوطني ، تألق أيضًا ، حيث سجل 18 هدفًا في 39 مباراة . نسبة مؤثرة تجعله خامس أفضل هداف في تاريخ أسود الأطلس خلف فرس (36 هدفًا) وصلاح الدين بصير (27) وحكيم زياش (20) وعبد الجليل حدّة “كاماتشو” (19) .
على أي حال ، يترك رحيله فراغًا كبيرًا في قلوب كل من أتيحت له الفرصة لرؤيته يلعب ويشاهد عبقريته على أرض الملعب . ينعي المغرب اليوم أحد أبطاله في كرة القدم ، رجل سيظل اسمه محفورًا إلى الأبد في سجلات كرة القدم الوطنية .