الجريدة العربية – الرباط
يقوم المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، السيد أوليفر فاريلي، بزيارة إلى المغرب، وذلك بعد قرابة شهرين من قرارات محكمة العدل الأوروبية (CJUE) الصادرة في 4 أكتوبر، والتي استثنت الصحراء المغربية من اتفاقيات الصيد والفلاحة المبرمة عام 2019 بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وبدأ فاريلي زيارته بلقاء مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط يوم الاثنين 25 ديسمبر. وشدد الوزير على ضرورة أن يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولياته كاملة تجاه الشراكة مع المغرب، مطالبًا باتخاذ إجراءات ملموسة بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات.
مطالب مغربية وإجراءات أوروبية بطيئة .
وأكد وزير الخارجية السيد ناصر بوريطة خلال المباحثات التي أجراها مع السيد فاريلي ، أن المغرب ينتظر من الاتحاد الأوروبي مواجهة التحديات المفروضة من قبل قرارات المحكمة، مشددًا على ضرورة الالتزام الفعلي بالشراكة. وذكّر بأن محكمة العدل الأوروبية منحت الاتحاد 12 شهرًا للامتثال لقراراتها، حيث مر شهران حتى الآن دون خطوات ملموسة باستثناء التصريحات.
و في ذات السياق، فقد أوضح مسؤولون أوروبيون مؤخرًا أن المفوضية الأوروبية ما زالت تحلل تبعات هذه القرارات، بينما لم تتخذ إجراءات عملية لتجاوز الأزمة القانونية والدفاع عن الشراكة مع المغرب.
وتبقى الإشارة إلى أنه في خطابه بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، على أن الشراكات والتزامات المغرب الدولية لن تتم أبدًا على حساب وحدته الوطنية وسيادته على أراضيه، مؤكدًا على أهمية احترام وحدة المغرب الترابية في أي تعاون مع الشركاء الدوليين.