الجريدة العربية
يسود كثير من القلق في قطاع زراعة الدلاح بين المنتجين و الفلاحين المغاربة ، في هذه الفترة الصعبة التي تتسم بالجفاف الشديد والشح المائي . خصوصا و أن إنتاج البطيخ يتطلب كميات كبيرة من الماء .
يعاني الدلاح المغربي من مأزق “في سياق إجهاد مائي عميق وعام جفاف لم يسبق له مثيل منذ أربعة عقود” ، بالإضافة إلى قيود الإنتاج التي فرضتها الحكومة المغربية في مناطق معينة من البلاد . و حسب مصادرنا ، فإن الإنتاج الوحيد المتاح في السوق هو إنتاج منطقة زاكورة ، التي تشهد وضعًا خاصًا إلى حد ما .
“زاكورة هي المنطقة الأكثر محدودية ، يمكن للمرء أن يعتقد بشكل معقول أن هناك نقصًا في الحجم . لقد خفضت الحكومة مساحة الزراعة إلى 1.5 هكتار لكل فلاح . ومع ذلك ، فإن وضع السوق مختلف تمامًا ، مع وفرة الأحجام والطلب غير الكافي . ويرجع ذلك إلى تكاثر المزارعين استجابة لتقييد مساحة الزراعة ” .
وأعلن منتج آخر من جهته عن “كميات كبيرة في القريب العاجل ، عندما تنتهي المناطق الأخرى من جني محصولها ” ، مضيفًا أن العديد من المنتجين قد خصصوا “مساحات كبيرة لإنتاج” هذه الفاكهة وأن “مستثمرين جدد يدخلون القطاع ، و يشجعونهم على ذلك” من خلال نجاح العام الماضي .
ويقول إقطاعي أخر ينحدر من منطقة سوس ماسة ، إن “نهاية موسم الدلاع تعد بأن تكون صعبة على المنتجين والمصدرين ، مع الكميات الزائدة وانخفاض الأسعار” . وللتوضيح : “ما زلنا متفائلين ونأمل في تحسن الطلب بمجرد ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا ، خاصة في سياق انخفاض الكميات الإسبانية” ….