الجريدة العربية
بعد تأهله التاريخي لربع نهائي كأس العالم لكرة القدم بقطر ، وقع الاختيار المغربي على “أفضل قصة” للجمهور الكروي الكبير ، حسبما كتبت صحيفة سياتل تايمز الأمريكية ، مؤكدة أن المغرب يمثل علم أمة و فخر قارة بأكملها .
المغرب المنتمي لحلم عربي يبلغ أزيد من 300 مليون شخص , و لقارة يزيد عدد سكانها عن 1.3 مليار نسمة ، لا يخفي المشجعون الأفارقة فخرهم برؤية المغرب يصبح أول بلد منذ عشرات السنين يتأهل لربع نهائي المونديال . العالم ، يشير بالأصابع لمنتخب قوي و أسطوري ، مشيرة إلى أن إنجاز أسود الأطلس حقق آمال المنتخبات العربية و الأفريقية .
“المغرب فخرنا” ، هكذا يفرح رئيس اتحاد كرة القدم في جنوب السودان ، أوغسطينو مادوت باريك ، التي نقلتها الصحيفة ، مؤكدا أن زملاء سفيان أمرابط قادرون على هزيمة البرتغال اليوم السبت المقبل و ها هم قد فعلوا ذلك و حققوا الإنجاز العظيم ، وأصبحوا أول فريق أفريقي يحصد الحابل و النابل في كأس الدنيا و يتأهل بجدارة و استحقاق لدور نصف نهائي مسابقة ملكة الكرة المستديرة .
و كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العديد من العرب و الأفارقة سيلتصقون بأجهزة التلفزيون لمتابعة مباراة المغرب ضد البرتغال , مقدمة مثال “موتوهو” ، وهو مواطن من زيمبابوي لم يشاهد مباراة لكرة القدم منذ سنوات .
و قال المنشور إن Mutohowo يخطط لتحمل الصعاب للذهاب لمشاهدة المباراة مع الأصدقاء . “هناك الكثير من المشاعر لأن المنتخب الأفريقي يحقق إنجازًا رائعًا في قطر . و قال ، حسب المنشور “لا يمكنني تفويت هذه المبارة ” التاريخية لبلد إفريقي .
نفس الحماس في الصومال حيث أدى الدعم الحماسي للاختيار المغربي شابا صوماليا إلى ‘التخلي’ عن فريقه المفضل و هو منتخب البرتغال للوقوف إلى جانب الممثل الوحيد لإفريقيا ، منتخب المغرب ، بحسب الصحيفة . وقال الشاب الصومالي حسين عيدو علي : “سأدعم المغرب لأنه دولة أفريقية . إنهم (المغاربة) إخواننا العرب و المسلمون ” .
نفس القصة مع فاطوماتا الجربي ، طالبة جامبية مقيمة في المغرب ، لم تخف إعجابها بالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني . التي قالت :”كان معي قبعة مغربية” و كنت أشجع المعرب كل الوقت . وقالت لوسائل الإعلام الأمريكية على لسان حال الطالبة الغامبية “كنت أصرخ و أقفز في غرفتي عندما تأهل المغرب لدور الثمانية” .
بالنسبة لسانوي ، الشاب الليبيري الذي يدرس في المغرب ، فإن انتصار أسود الأطلس يبعث “برسالة قوية” إلى العالم . “ما نحاول نحن الأفارقة تحقيقه يتجاوز كرة القدم . نحاول أن نقول للعالم أن الأفارقة لديهم موهبة . نحن موهوبون جدا . نحن قادرون على تحقيق أهداف عالية للغاية “، كما يؤكد .
و على نفس المنوال ، تعتقد كارولين موثون ، وهي مواطنة كينية تقيم في نيروبي ، أن المغرب يمثل الأمل الوحيد لأفريقيا . و قالت “هناك شيء مميز في هذا البلد” ، معربة عن إعجابها بالطريقة التي احتفل بها لاعبو المنتخب الوطني بالفوز مع أمهاتهم . و في إشارة إلى مايسترو أسود الأطلس ، قالت سياتل تايمز إن وليد الركراكي هو “مصدر فخر آخر” ، لأنه أول مدرب أفريقي يقود فريقًا إلى ربع النهائي .
و في العالم العربي بدا و كأن الحدود ذابت بانتصارات الأسود في وطنهم قطر , الكل يعيش بجنسية عربية مغربية , لا أسود فيها يفاضل الأبيض و المسيحي ينازع فيها المسلم , اتحد الكل خلف ممثل الحلم العربي , بكوا و فرحوا و زغردوا , لا تكاد تفرق بين القاهرة أو عمان أو الدوحة أو تونس أو بغداد أو المنامة أو الدار البيضاء , الكل يغني و يعيش لحظة الإنجاز المبهر و التاريخي لمنتخب العرب في مونديال العرب .
يقول شوقي و أخوه الحج محمد و هما مصريان صاحبا مجزرة إسلامية في مدينة فيرونا بإيطاليا : ” إحنا فرحانين , ذا المغرب حقق حلم العرب , عندهم لاعبين كويسين , دول غلبوا إسبانيا و قهروا البرتغال , إن شاء الله يفوزوا بالكاس و يفرحونا ” .
في صفحة كتبت لتبقى في مجلد التاريخ بفريق شاب و جمهور لم يعرف كأس العالم جمهورا يضاهيه , حقق المنتخب العربي الأفريقي المغربي حلم أمة , و حلم قارة .