الجريدة العربية
ارتفعت أسعار الوقود مرة أخرى بعد ارتفاع سعر البرميل المسجل في الأسواق العالمية . وهكذا بلغ سعر لتر البنزين حوالي 15 درهماً و المازوت حوالي 14 درهماً .
واستعادت أسعار الوقود المنحنى التصاعدي خلال الأيام القليلة الماضية بزيادة قدرها 2.5٪ للتر الواحد . وبذلك بلغ سعر لتر البنزين 15 درهماً وسعر الديزل 14 درهماً بعد الزيادة المسجلة في الأسواق العالمية .
وذكرت صحيفة “الأخبار” في عددها الصادر اليوم الأربعاء 12 ، أن الأسعار تختلف من مدينة إلى أخرى ومن محطة إلى أخرى بسبب تكاليف النقل والتخزين وغيرها من الاختلافات . كما يبرر أصحاب شركات التوزيع الزيادات الأخيرة في الوقود بـ “التغيير في الأسعار الذي حدث بعد استلام المخزون الجديد . حيث نتج عن ذلك زيادة في المتوسطات المرجحة للسهم” .
ويضيفون أن متوسط سعر الديزل ارتفع فجأة من 12 درهماً في الأسبوعين الأخيرين إلى 14 درهماً في الأسبوعين التاليين . كما تواصل محطات الخدمة – حسب ذات الأشخاص – “بيع الوقود بسعر التكلفة دون أي هامش ربح . من خلال عرض 14.58 درهم لكل لتر من البنزين في محطات الخدمة ، وتحقق شركات النفط هامشًا صغيرًا ، إن لم يكن صفرًا ” .
ويربط معظم السائقين والمواطنين بين تطور سعر برميل النفط الخام والأسعار المعروضة في محطات الخدمة . وبالتالي فهم يعتبرون أن كل انخفاض في سعر النفط الخام يجب أن ينتقل إلى المضخة في السوق الوطنية .
وتشير صحيفة “الأخبار” اليومية إلى أن هذا التأثير يمكن أن يحدث في مواقف معينة دون أن يكون منهجيًا ، مع العلم أن لكل نوع من أنواع الوقود سوقه الخاص الذي يخضع لقانون العرض والطلب .
وتؤكد مجموعة البترول المغربية على أن “الغموض وعدم اليقين يميزان السوق خلال الفترة الحالية ، لا تزال مخاوفه قائمة بشأن ظهور أزمة طاقة عالمية لأن الأسعار ترتفع باستمرار لدرجة أن البنوك وصناديق الاحتياط لا تتبعها ، مما يهدد توازن السوق ” .
وبهذا تتزايد الشكوك في وقت قررت فيه عدة دول ضخ مساعدات مالية مباشرة لخفض تكلفة الوقود في أسواقها المحلية .