الجريدة العربية
دق اتحاد اليسار الديمقراطي ناقوس الخطر بشأن الوضع المؤسف في مدينة المحمدية . وأعرب المكتب المحلي، في بلاغ صحفي، عن قلقه البالغ إزاء الوضع العام بالمدينة، مشيرا إلى تدهور الأوضاع المعيشية والتشغيلية .
وعلى الرغم من موقعها الجغرافي المميز، تواجه المحمدية استغلالا مجحفا لمواردها وإمكاناتها. وجاء في البيان الصحفي الصادر عن اتحاد اليسار الديمقراطي (FGD) : “يجب أن تكون المدينة، بقدراتها الصناعية والزراعية والسياحية، مركزًا تنمويًا، لكن الواقع بعيد عن هذا المثالي” . ويتأسف مكتب الفيدرالية اليسارية لعدم استفادة المحمدية من برامج التنمية الوطنية والجهوية، مما يترك جزءا كبيرا من سكانها في حالة من الهشاشة المتزايدة.
ويظهر الاستبعاد من برامج التنمية بشكل خاص في مجال التوظيف. وتشير مجموعة اليسار الديمقراطي إلى أن “معدلات البطالة تتزايد يومياً بينما تتراجع القدرة الشرائية للمواطنين”. كما تعاني الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة والإسكان والنقل من عدة صعوبات ، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية في المدينة.
ويدعو الاتحاد إلى وضع مخطط تنموي شامل لمدينة المحمدية، مشددا على الحاجة الملحة إلى تعزيز فرص الشغل اللائق ووقف إغلاق الشركات الصناعية الكبرى مثل لاسمير. وجاء في البيان الصحفي: “هناك حاجة إلى استثمارات ضخمة لخلق الثروة ومكافحة البطالة بين شباب الخريجين”.
ويتهم البيان الصحفي الجهات السياسية المحلية بإساءة الاستخدام والفساد، ويدين الإدارة التي تفضل المصالح الخاصة على حساب الرفاهية العامة. وينتقد مكتب الحكومة الاتحادية أن “المدينة واقعة تحت نيران تجار الانتخابات الذين يستغلون أصوات المواطنين لصالحهم، ويتجاهلون تماما تطلعات السكان ويضرون بتنميتها”.
وأمام مظاهر الجفاف والهجرة القروية نحو المدن ، يصر الاتحاد على ضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء ومكافحة الآثار المدمرة لللوبيات العقارية. ويوصي البيان بأنه “يجب تعزيز الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية الحضرية مثل الطرق وإنارة الشوارع والنظافة، مع تحسين وضع عمال النظافة”.