الجريدة العربية – لحسن كوجلي
كما توقعته مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، شهد إقليم أزيلال مؤخرا نزول كمية لا بأس بها من الأمطار، وإن كانت مقاييسها تختلف من منطقة إلى أخرى، إلا أن وقعها على مستوى قلوب الناس لا تزنها وازنة.
و نحن على أبواب فصل الربيع، فمن مقدور هذه التساقطات و فضلها على الطبيعة، أنها جاءت في مقدمة أزهار بعض الأشجار المثمرة، و في وقت تتهيأ عندها المزروعات الصيفية للتسبيل.
و في حالة عودة أمطار أخرى كما هو مرتقب إن شاء الله، قد يجد الناس أنفسهم أمام طبيعة زاهرة من شأنها أن تطهر أفئدة الفلاحين و عشاق الطبيعة من الضيق و الحزن.
جدير بالإشارة أن مناطق عدة استوطنها الجفاف منذ سنوات بجهة بني ملال خنيفرة، قد تعرضت لاحتراق مختلف أنواع الأشجار المثمرة، و هلاك مجموعة من الضيعات و انقراض مجموعة من الحيوانات مما تسبب في تضعيف العديد من المزارعين و الكسابة و الفلاحين الكبار و الصغار.
و رغم التساقطات التي عرفتها الجهة مؤخرا، إلا أنه مع استمرار تعرض أهم المخزون المائي بأزيلال ( سد بين الويدان ) للهلكة، يصعب التنبؤ بمداواة حال الفلاحة بكل من أقاليم بني ملال و الفقيه بنصالح وازيلال وقلعة السراغنة على الأقل في الوقت الحاضر و المستقبل القريب.