الجريدة العربية
إن إعاقة الملاحة والسلامة الجوية التي لوحظت في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ، والتي بدأها مراقبو الحركة الجوية في الشهور الأخيرة ، تدفع بالسلطات المغربية إلى التحرك من أجل إخضاع الأمور إلى منطق عملي .
وعزمت السلطات على وضع حد للممارسات الفوضوية التي رافقت الحركات الاجتماعية التي بدأها مراقبو الحركة الجوية في الأيام الأخيرة . حيث عرقلت هذه الأخيرة الملاحة الجوية والسلامة من خلال منع الطائرات من الإقلاع أو الهبوط في مطار محمد الخامس ، مما اضطر المكتب الوطني للمطارات (ONDA) إلى طلب المساعدة من القوات الجوية الملكية (FRA) . وتم توفير ما مجموعه 67 مراقبا للحركة الجوية لـ ONDA . وقد غطى البعض ، مركز مراقبة السلامة الجوية الإقليمي الموجود في مطار أكادير ، الجزء الجنوبي بأكمله من المجال الجوي للمملكة .
وعقب هذه الحلقة ، تبنت الحكومة في مجلسها الوزاري الذي انعقد في 19 مايو بالرباط ، مشروع مرسوم ينص على أن طلاب أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني يخضعون لتدريب في “مراقبة الملاحة الجوية” و “الحركة الجوية الإلكترونية” . وذكرت صحيفة “الاخبار” اليومية الناطقة بالعربية ان “الأمن” سيخضع أيضا لتدريب عسكري . لذلك سيكون لديهم وضع جنود الاحتياط في القوات المسلحة الملكية وسيتم منعهم من الانضمام إلى حزب سياسي أو نقابة عمالية . كما أنهم سيخضعون للقانون 108-13 المتعلق بالعدالة العسكرية .