لحسن كوجلي – أزيلال
ضربت عاصفة رعدية مساء أمس الأربعاء ، جماعة أفورار بإقليم أزيلال إلى جانب مجموعة من الجماعات المجاورة ، التي تعرضت جراء هذا الغضب الطبيعي لحزمة من الأضرار الجسيمة ، و من تم غلق مؤقت للطريق الوطنية رقم 25 , وعزل بعض الأحياء عن بعضها ، وهيجان واد اسمسيل، و غمر بعض المنازل بالمياه، واقتلاع عدد لا يستهان به من الأشجار، كما خلف تساقط أعمدة تسييج …
و لم يكن صراخ كثير من المتضررين مبررا ، سيما في ظل تحدي هؤلاء لقوة الطبيعة عند قيامهم بتشييد بيوتهم في مجرى الواد ، و في ظل سماح المسؤولين لذلك ، إضافة إلى خطيئة المنتخبين عندما أخفوا طريق الواد ومجراه الأصلي، رغم علمهم بخطورته عند الغضب .
و مع أول اختبار على مقاس ما جرى أمس ، كشفت التساقطات عن خيبة السياسات المتخذة لإرضاء المصوتين ، الذين أظهرت مغامراتهم البئيسة عن الخطورة التي يعيشونها عند كل امتحان على مقاس مصيبة أمس الكارثية ، والتي تستحق التنبيه وإعادة النظر في القرارات المتخذة قبل وقوع مكروه غير مرغوب فيه .
ولم يكن خطأ البعض من ساكنة مدينة أفورار يتجلى فقط عند بناء منازلهم بمجرى الواد، وإنما أيضا عند استقرارهم تحت الخيوط الكهربائية العالية التوتر ، و التي بعد بكائهم من تداعياتها ، كلف خزينة الدولة 3 ملايير سنتيم لتغيير اتجاها بمقتضى مشروع قادم في الأفق .