مراسلة : لحسن كوجلي – جماعة واولى / أزيلال
في الوقت الذي يمضي فيه العالم بأسره للدفع بالمرأة للالتحاق بركب الرجال في كل مناحي الحياة , و في الوقت الذي تصرف فيه المملكة الشريفة و وزارة داخليتها أموالا طائلة لصناعة المرأة السياسية و تقوية قدراتها و مهاراتها في هذا المجال , يسري في جماعة نائية بعمق إقليم أزيلال فعل آخر غير الذي تتوخاه مجهودات العقلاء و القيم الإسلامية بشان تعظيم المرأة و رميها بكل الحقوق .
و لطالما نرى جمعيات من المجتمع المدني تلتهم أموالا طائلة لتقوية قدرات المرأة القروية سياسيا , نجد مقابل ذلك سياسيون يحاربون نساء لكونهن يرفضن تقاسم تعويضاتهن القانونية مع غيرهن , و خير مثال على ذلك ما تعرضت له آنسة حسب قصاصة لمراسل الجريدة الإخبارية Ljarida.com , اسمها عزيزة , و هي عضوة منتخبة بمجلس جماعة واولى بصفة النائبة السادسة للرئيس , من اعتداء جسدي و لفظي مقيت من طرف كاتب المجلس .
و تقول الانسة عزيزة أن كاتب مجلس جماعة واولى ظل لمدة من الزمن و هو يكرهها على إعطاء لعضوين بنفس المجلس مبلغا مما تقبضه من تعويضات مالية لقاء صفتها كنائبة للرئيس , و بعد تكرار رفضها للطلب , تضيف أن صقورا بالمجلس انصرفوا في تهميشها من المشاركة في بعض الاجتماعات . و تسترسل أنه بعد عيد الأضحى المبارك دخلت على رئيس جماعة واولى في مكتبه لتقدم إليه واجب التهنئة و التبريك , لتجد بالمناسبة كاتب المجلس جالسا الى جانب الرئيس , و تقول عزيزة أن الأخير وجد فرصة لمعاودة تذكيره لها بموضوع تقسيم تعويضاتها مع عضوين آخرين , و مع رفضها مرة أخرى لطلبه , انصرف في قذفها ركلا و نعوتا قبيحة وصلت إلى حد نعثها بالعاهرة و ما فوق ذلك , و تضيف المستشارة أن مثل هاته المشاهد تصورت أمام أعين الرئيس و آخرين دون تدخل من أحد , و لم يوجد هناك من سعى لتهدئة نفسها مما كانت عليه من رعب و انهيار .
و حسب النائبة فإنها تقدمت بشكاية في الموضوع نظير ما تعرضت له من ضيق و اعتداء و قدف, و هي على أمل أن يقتص لها القضاء حسب القانون الجاري به العمل , سيما و أن الاعتداء الممارس عليها بدون أن يقف إلى جانبها أحد , جاء كون العضوة يتيمة الأب و بدون إخوة يرفعون من مقامها , و يحسنون إليها عند الشدائد . كما حالها مع مجلس واولى , أو كما تقول عزيزة .