الجريدة العربية – لحسن كوجلي
بين آلويدان، جماعة ترابية بإقليم ازيلال، تتميز باحتضانها لاحدى البحيرات الكبرى وطنيا، كسبت بوجودها قلوب عشاق الطبيعة من كل أنحاء العالم، و تحصلت بنعمتها على مرتبة متقدمة إقليميا من حيث توافد السياح، الا أنه بعد تراجع مياه البحيرة إلى مستويات قياسية تغيرت النظرة نحو المنطقة و تغير معها حال الساكنة بما أضحى يقلق راحتهم و يضيق عليهم هناءة عيشهم.
و نظير ما تتميز به الجماعة من مؤهلات سياحية و طبيعية، كان من المفروض بأن تحض باهتمام تنموي اكبر، و كان على الدولة و المجالس المنتخبة بأن تعترف للجماعة بمميزاتها و تعمل على تحسين أوضاعها و الحفاظ على ثروتها المائية ، بما يرفع من مقام الجماعة و بما يساهم في تعزيز الجاذبية السياحية بها.
و مع التطور في النظم، الذي عرفه المغرب خلال السنوات القليلة الماضية، كان من المنطق أن يتحسن حال جماعة بين الويدان نحو الافضل، سيما وان ماضيها كان بغاية من الرفعة و المكانة خلال الزمن الاخير للاستعمار او السنوات الاولى ما بعد الاستقلال.