الجريدة العربية – لحسن كوجلي
علاقة بالنقطة الاولى المصادق عليها الاثنين 3 فبراير الجاري برسم دورة شهر فبراير العادية لمجلس جماعة بني عياط بإقليم ازيلال، بشأن اقتناء وعاء عقاري لإحتصان محطة لتصفية المياه العادمة، يجري نقاش واسع في كواليس مجالس المقاهي المحلية، مفاده ان الوعاء العقاري موضوع الدورة لاحتضان هذه المحطة، كشفت حسب مصادر عن سعي بعض السماسرة و صيادي الفرص لاقتناء ارض مختارة، في افق إعادة بيعها للمجلس صاحب المشروع.
و استنادا إلى بعض المصادر أن الأرض التي وقع الاختيار عليها بشكل مبدئي، تقع على بعد حوالي 500 متر من احد الابار التي تزود مركز بني عياط بمياه الشرب، و على المسافة نفسها من البئر آلمزود كذلك لسكان ايت إعزى البلان بذات المادة، و تقع في آخر نقطة تابعة للنفوذ الترابي لجماعة بني عياط على الشريط الحدودي لدوار ايت اعزى البلان، و هو ما من شأنه أن يهدد راحة و صحة ساكنة هذه البلدة حال بناء محطة التصفية فوقها.
و حسب معطيات ذات صلة، يجري تهديد مالك الأرض من لدن ذات السماسرة، بفرض قانون نزع الملكية حال عدم التجاوب مع عملية بيع الارض.
و علاقة بالموضوع يجري حديث اوساط ساكنة ايت اعزى حول طريقة الاحتجاج و التنبيه بخطوة المشروع حال وقوعه على حدودهم، بداية في التفكير بتوقيع عريضة و لقاء مسؤولين في افق انتظار النتائج.
و في سياق الاخطار التي من شأنها ان تنبثق عن هذا المشروع، من روائح كريهة و اخطار مرضية، ناهيك عن صناعة تكرزوزت اخرى، تتساءل ساكنة ايت اعزى عن السر في عدم التفكير في اختيار أماكن اخرى بعمق تراب جماعة بني عياط التي يبلغ مساحتها حوالي 430 كلم مربع، مطالبين من مجلس جماعة افورار وبرلماني إقليم ازيلال عن دائرة بزو واويزغت، و كل القوى الحية والمجمتع المدني و الاعلام، متابعة الموضوع بغاية من الأهمية و المسؤولية.
جدير بالذكر ان جماعة بني عياط نفسها، سبق لها وان خلقت أزمة مماثلة عند وضعها لمحطة جمع المياه العادمة بمحيط المركب السيوسيو رياضي، نتج عنها مشاكل كبيرة لساكنة المحيط، و من اجل معالجة الازمة عملت الجماعة بعد ذلك على التخلص من هذه المياة برميها في واد لتصريف الأمطار، ناهيك عن فشلها في الماضي في اقناع ساكنة بني عياط عند رغبتها في اختيار وعاء عقاري لجمع النفايات الصلبة، و هو ما عارضه المجتمع المدني انذاك بشكل قوي جدا.
-
-
-
-
-
-
