لحسن كوجلي – أزيلال
إذا كانت الصحافة بإقليم أزيلال المتميزة عن سواها بالحكمة والصبر و بحسن الأخلاق، يستقر عملها عموما على المساهمة في تنمية الإقليم ، و دحض كل الهجمات التي تحاك ضده من بعض المنابر الإعلامية الخارجية التي تسعى إلى تشويه المنطقة عند وقوع أي حدث عادي ، نسجل مقابل ذلك بكل أسى وأسف أوضاع وضعف بعض المنتخبين الذين يجرون هذا الإقليم إلى مستنقع الحديث عليه بسوء و وضع الإعلام المحلي في إحراج كبير.
فعلى سبيل المثال ، اعتصام مجموعة قليلة من المواطنين على مدى بضعة الأيام الماضية بتيفيرت نايت حمزة، و استدعاء حضور بعض المنابر الإعلامية التي ذهبت إلى تعظيمه بالصورة التي نسفت كل مجهودات المسؤولين على الإقليم، ما كان له أن يقع لو كان المسؤول السياسي المحلي على قدر المسؤولية المنوطة به.
فلطالما أن مطلب الساكنة مشروع، و المشكل بسيط، كان حريا بالجماعة أن تعمل على تنفيذه بلا لف و لا دوران، و أن تفطن في حالة العكس إلى خطورة الأمر، و كان حري بها أن تعلم بأن أي انفجار للوضع قد يضر بجهات رفيعة المستوى و يمس بسمعة الإقليم .
و تفاديا لتكرار هكذا مشاهد، نطالب من مسؤولي السلطة بالإقليم ، التفكير مستقبلا في إشراك المجتمع المدني عند كل رغبة في إحداث أي مشروع، والأخذ بمشورتهم حتى يكون هو الأخر على علم بالمستجدات و حتى يحمله الحال نصيبه من المسؤولية عند تدهور الوضع ، سيما وأن المواطنين هم أدرى بمتطلباتهم و بحوائجهم أكثر من المسؤول السياسي ومن المقاول و على علم أكثر حتى من مكتب الدراسات في حالات كثيرة.
حوالي أربعة أيام من الاعتصام، وقف فيها المواطنون من الرجال والنساء في ظروف صعبة، تاركين أشغالهم و بيوتهم، من أجل قضية عمل على حل مسألتها قائد تاكلفت بعد تدخل منه مقابل شراء مترات من أنبوب المياه.