الجريدة العربية
الدوحة : صارت العاصمة القطرية , عاصمة لكرة القدم العظيمة اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر . عندما سجل أشرف حكيمي آخر تسديدة للمنتخب المغربي على مرمى الإسبان ، ليتأهل المغرب إلى ربع نهائي المونديال , و تبدأ مواكب السيارات تنتشر في الشرايين الرئيسية للمدينة القطرية ، تعلو منها أصوات الأبواق , ترفرف من عليها أعلام المغرب العظيم مرفوعة من قبل الركاب المبتهجين . وفي الوقت نفسه تكررت مشاهد الابتهاج نفسها في مناطق المشجعين وفي الشوارع , ة في حي مشيرب و سوق واقف . الأغاني والصراخ في كل صوب و حدب بعد النجاح المغربي المبهر ، الذي سجل كانتصار للعالم العربي الذي “هو موضع تساؤل في “اتحد” ذلك المساء تحت سماء الدوحة المزينة ببدر شبه كامل .
“انتصار دولة عربية هو انتصار لكل العرب , المغرب حاليا هو المنتخب الوطني لكل الوطن العربي ” ، هذا هو لسان حال كل العرب . وهي عبارة مستحيلة في قارات كرة القدم الكبرى ، أوروبا وأمريكا اللاتينية ، حيث يبتهج المشجعون بهزيمة بلد مجاور .
أما هنا فالأمر مختلف , لقد اصطف المغربي و التونسي و المصري و الأردني و الفلسطيني و العراقي و كل العالم العربي صفا واحدا أمام إنجاز تاريخي غير مسبوق , عكس صورة الروح العربية .