عيد الاستقلال : دروس من معركة بطولية خالدة .

الجريدة العربية – أمين أمسلال

يحتفل المغرب اليوم السبت 18 نوفمبر بالذكرى 68 لاستقلاله . هذه المناسبة الغنية بالرمزية التي تشير إلى تحرير بلادنا من عقود من الاستعمار . والفترة التي بني فيها الوطن بجهود أبنائه الذين لم يدخروا جهدا في سبيل تحقيق الهدف المنشود .

و كتبت صحيفة الصباح في عددها ليومي السبت و الأحد ، مؤكدة على سياق مرتبط بنهاية الحرب العالمية ، وخاصة بحركة إنهاء الاستعمار بالنسبة الدول الغربية ، ” لم يكن يوم استقلال المملكة حدثا عابرا ولا رد فعل لمرة واحدة على ظلم أجهزة الاستعمار الفرنسي . كما أنها لم تكن لحظة تعبئة السكان كرد فعل على الأحداث الداخلية والسياق الدولي الملح” .

وتضيف الصباح أن استقلال المغرب هو تتويج لمسار طويل أصبح ممكنا بفضل إرادة المؤسسة الملكية ومنظمات الحركة الوطنية ونواة المقاومة المسلحة التي لا تزال في طور الجنين .

وتضيف الصحيفة أن أحداث النصف الثاني من الأربعينيات رفعت سقف هذا التغيير. وهو التغيير الذي عملت الجهات الوطنية على تحقيقه على أرض الواقع. كل شيء دفعنا إلى الاعتقاد، في ذلك الوقت، أن اللحظة الحاسمة قد اقتربت. ولم يعد الوقت مناسباً لاستمرار الوضع القائم، وهو الوضع الذي كرّسه الوضع العام من خلال إصلاحاته المفترضة. لقد كانت الرغبة في التحرر حاضرة دائما لدى الشعب المغربي.

وبحسب الصحيفة اليومية، فمنذ تلك اللحظة تتابعت أحداث كثيرة. حدثت أولى بوادر النضال من أجل الاستقلال في اليوم التالي لمؤتمر أنفا عام 1943. وتجسدت هذه التحركات في المبادرة التاريخية لبيان الاستقلال الذي قدمه قادة الحركة الوطنية في 11 يناير 1944. وقد تجسدت هذه العملية في خطاب المغفور له السلطان محمد بن يوسف يوم 9 أبريل 1947 بطنجة. كما بدأت معالمها تتشكل مع التوقيع ، عندما رفض السلطان التوقيع بالأحرف الأولى على الظهير الذي نشرته سلطات الحماية ، حيث كان من الواضح أن النضال من أجل الاستقلال اندلع إبان ثورة الملك والشعب في 20 أغسطس 1953.

كل هذه الأحداث ساعدت في إعطاء مضمون لموقف قومي واضح . بمعنى آخر، لم يكن هناك بديل آخر غير اللجوء إلى الكفاح المسلح كخيار وحيد .

وخلصت صحيفة الصباح إلى أن الاحتفال بهذا اليوم ، 18 نوفمبر، يشكل اليوم فرصة لننقل إلى الأجيال الجديدة المدى الكامل للتضحيات المقدمة ، وبالتالي تعزيز حسهم الوطني وانتمائهم للمساهمة بشكل إيجابي في مسيرة التنمية بالمغرب .

Exit mobile version