شعر : ” لِتكن أبديّاً كالشمس “

الشاعرة السورية لُجين عمار حويجة

أتى ربيعاً ،

شمساً صيفيّة …

أشرق مرّة ونسي الغُروب من أجلي وصار أبديّاً ،

يتوهّج فأميل نحوه ك زهرة عباد الشمس ….

تَنبت في خِصل شعري براعم من الحُبّ ،

وعلى أطراف أصابعي جوريّ ..

جلدي يَفوح مِنه عِطرٌ ،

عِطرٌ سماويّ مسكاً وعنبر …

أبكي فيبعث أشعّته الدافئة ليَرتسم قوس قزح على وجنتيّ ،

ويُزهر توليب أحمر فوق عينيّ …

أوردتي عروق خضراء ،

على أوراقها ملامحي السمراء

 يُغذّيها حُبّه الذي في جذورها فتضجّ فتنة وبهاء …

يتوغّل صقيع الأيّام في جَسدي ،

 فيَأتيني صوته دافئاً يَلتفّ حولي

ويتسرّب في أحشائي ….

عند كُلّ مصاب يكون أنيساً مُنجداً وحارساً ،

وفي فَرحي يأخذه فرحاً له ويكون لي شريكاً …

حُبّه مع حُبّي بقدر حُبّ العالم كُلّه …

يبدو وكأنّه خُلق من أجلي !

على قدر قلبي لا بل أكثر .

Exit mobile version