بلغت قيمة الأصول الصافية التي تراكمت على مر السنين من قبل أفراد عائلة الرئيس السوري بشار الأسد ، في السلطة لمدة 22 عامًا ، و التي شهد عقدا من العقوبات الأمريكية و الأوروبية ، لكن و بالمقابل تمتعت هاته الأسرة ” الديكتاتورية ” بدعم روسي بلغ أكثر من مليار دولار أمريكي سياسي و عسكري .
و بحسب تقرير للخارجية الأمريكية نقلته وسائل الإعلام السورية اليوم ، فإن صافي ثروة عائلة الرئيس السوري بشار الأسد التي ” التصقت ” بالسلطة منذ عام 1970 بدءا من الأب حافظ الأسد ، والد الرئيس الحالي ، يتراوح بين مليار و ملياري دولار ، لكنها ” تقدير غير دقيق ” بسبب صعوبة التحقق من المعلومات التي تم جمعها من مصادر مفتوحة . و اعتبرت دراسة الخارجية الأمريكية صافي ثروة الرئيس بشار الأسد ، و زوجته أسماء الأخرس ، و الأخ ماهر ، و الأخت الكبرى بشرى ، و أبناء عمومتهم رامي و إيهاب مخلوف ، و عم الأب رفعت الأسد ، و اثنين من أبناء عمومتهم ” ذو الهمة ” و ” رياض شاليش “.
هؤلاء هم الشخصيات التي نالتها مجموعة من العقوبات الدولية . فحسب ما ورد في التقرير فقد تم تطهير ابن عم الأسد ، رامي مخلوف ، الذي لطالما اعتُبر العضو الأكثر نفوذاً و ثراءً في النظام السوري . فما بين عامي 2020 و 2021 ، و وفقًا لمعلومات متطابقة ، فقد ” رامي مخلوف ” الكثير من ممتلكاته و أصوله ، و تمت مصادرة أصول بشار الأسد , و زوجته أسماء . و جاء في التقرير أنه لم يكن من الممكن الحصول على معلومات كافية عن أصول أبناء الرئيس الثلاثة حافظ الأسد 20 عاما و زين الأسد 18 عاما ، و كريم الأسد البالغ من العمر 17 عاما .
و بحسب وزارة الخارجية الأمريكية ، فقد جمع أفراد عائلة الأسد ثروات طائلة من خلال شبكة كثيفة من المحسوبية للكيانات المالية ، المسجلة بأسماء مستعارة أو أسماء وهمية ، من خلال علاقات غامضة مع الأفراد و الشركات المختلفة . و تضمن شبكة المحسوبية هذه وصول الأسد إلى الموارد المالية على الرغم من العقوبات الدولية و آثار الحرب على سوريا و المستمرة منذ 11 عامًا .