الجريدة العربية -لحسن كوجلي
وقع الخميس الماضي شنان بين بعض كبار السياسيين خلال حفل تدشين ترأسه السيد عامل ازيلال بالجماعة الترابية ايت ماجدن ، بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء و عيد الاستقلال المجيد، دفع بالبرلمانيين الحاضرين من مختلف الاحزاب الى الانسحاب من البروتوكول.
واعتبر البعض ان ما تصنع في هكذا صورة امام المواطنين و على مرمى نظر شخصية السيد العامل، يسيئ للسياسيين و يتنافى مع خطب صاحب الجلالة نصره الله التي تطالب بوجوب الاحترام بداخل المشهد السياسي.
و حسب معطيات ان من اسباب هجران البرلمانيين موضوع الانسحاب من البروتوكول، استحياءهم من السيد العامل، و مخافة ان ينزلهم ما جرى بين الاخوة من سوء تفاهم، عند السيد العامل منزلة الصغار، سيما وان الخلاف الحاصل، لم يكن يستدعي الوقوع، خصوصا وان جميع المشاريع المنزلة تكون بامر و من كرم من صاحب الجلالة حفظه الله، و يشرف عليها السيد عامل الاقليم.
و حسب احد البرلمانيين، فضل عدم ذكر اسمه، ان ما وقع خلال حفل التدشينات ما قبل الاخيرة ، كان نتاج تراكم سلوكات غير مقبولة، تتعاظم في كل مناسبة من هكذا بروتوكول حيث يحضر الجميع بدعوة رسمية من السيد عامل الاقليم، مسترسلا انه من اهم الاشياء التي ينبغي ان يتحلى بها السياسي هو المفاخرة بالانجازات التي تحصل على مستوى اقليم ازيلال، و ان يكون مدرسة للاخلاق والتربية، وان يصير نموذجا للشباب من اجل الانخراط في العمل السياسي، مضيفا في قوله، و اما موضوع البروتوكول فهو من اختصاص السيد العامل، هو صاحب الامر، و على الجميع امتثال لاوامره، مختما قوله، انه يتمنى الا يتكرر المشهد المشين مستقبلا.