جلالة الملك محمد السادس يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على شرف مأدبة عشاء ملكي .

الجريدة العربية

استقبل ليلة أمس صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال مأدبة عشاء رسمية في القصر الملكي بالرباط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برفقة زوجته بريجيت ماكرون ، في لحظة رمزية تميزت ببداية زيارة رسمية لثلاثة أيام لرئيس الدولة الفرنسية إلى المملكة المغربية .

وشهد حفل العشاء حضور شخصيات مغربية بارزة، من بينها النجم الدولي أشرف حكيمي لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم ، الذي يعد رمزًا للفخر الوطني ولتألق المغرب على الساحة الدولية.

وتهدف هذه الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين المغرب وفرنسا ، حيث تم التوقيع على 22 اتفاقية جديدة تغطي مجالات استراتيجية متنوعة، من ضمنها النقل والطاقة والتعاون الثقافي.

وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان، دعا الرئيس ماكرون إلى شراكة متجددة بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على حوار الأديان، ومكافحة الإرهاب، وإدارة الهجرة غير الشرعية.

ووصف ماكرون العلاقة بين البلدين بأنها “رابطة صداقة فريدة”، داعياً إلى فتح “فصل جديد” في هذه الشراكة الاستراتيجية، في الوقت الذي يحتفل فيه البلدان بذكرى بارزة لتحالفهما. وأكد ماكرون رؤيته لشراكة تجمع ليس فقط فرنسا والمغرب، بل تشمل أيضًا الاتحاد الأوروبي وكامل منطقة المغرب العربي، حيث قال: “أرى في ذلك فرصة وضرورة لكتابة فصل جديد لمواجهة وتجاوز تحديات القرن”، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تمثل “واجباً استراتيجياً” و”فرصة تاريخية”.

كما أعاد الرئيس الفرنسي تأكيد التزام فرنسا بموقفها الداعم للمغرب فيما يخص نزاع الصحراء، مشيراً إلى أن الحاضر والمستقبل يجب أن يتجسد ضمن إطار السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، ومؤكداً على أهمية خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب عام 2007 هي “الأساس الوحيد لحل سياسي عادل ودائم وقابل للتفاوض”.

وتأتي هذه الزيارة رفيعة المستوى لتؤكد متانة العلاقات الفرنسية-المغربية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون قائمة على الازدهار والأمن المشتركين للشعبين المغربي و الفرنسي .

المصدر
المصدر
Exit mobile version