الجريدة العربية
خلال حفل نظم يوم الاثنين بالبرلمان البريطاني، بمبادرة من مجموعة الصداقة البرلمانية “APPG-Morocco” (المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب من أجل المغرب) ، سلط الضوء على وفد من الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا (CREMS) . وقام هذا الوفد، المكون من 79 عضوا من 17 جنسية مختلفة، برحلة دراسية إلى المملكة المتحدة، في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والمملكة المتحدة.
وأشار وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، أندرو موريسون، في كلمة له بهذه المناسبة، إلى أن “المغرب شريك إقليمي ودولي موثوق للمملكة المتحدة، ويلعب دورا في تعزيز الاستقرار والسلام والتنمية، سواء في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، أو في منطقة الساحل وغرب أفريقيا”. وأشاد السيد موريسون بـ “التزام المغرب الثابت” تجاه عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام ، حيث يعمل أكثر من 1600 جندي حفظ سلام في جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان .
ومع تأكيده على أهمية العلاقات الممتدة منذ قرون بين البلدين، أكد السيد موريسون أنها “تعززها الروابط الوثيقة التي توحد عائلاتنا المالكة”. كما “تتمتع المملكة المتحدة والمغرب بعلاقة دفاعية عميقة وطويلة الأمد، وهي جزء من شراكة أوسع بكثير تمكن المملكتين من التقدم نحو تحقيق أهدافهما المشتركة، سواء فيما يتعلق بالأمن والاستقرار الإقليمي، وكذلك في مجال السياحة. التجارة والاستثمار”.
من جانبه، أكد مدير المركز الفرنسي للدراسات العسكرية، العقيد لحسن الحجام، على تميز التعاون بين الجيشين في مجال التعليم العسكري العالي وعلى صعيد تنظيم أنشطة التدريب والتطوير المشتركة . وأضاف العقيد أن ذلك يتجلى في برنامج تعزيز مهارات التخطيط العملياتي لفائدة دورة الدفاع العالي ، وتنظيم التدريبات المشتركة، خاصة تمرين “جبل الصحراء”، الذي يهدف إلى تحسين قابلية التشغيل البيني العملياتي الرائد .
من جانبه، أشار سفير المغرب بالمملكة المتحدة، السيد حكيم الحجوي، إلى أن اختيار لندن لهذه المهمة يعكس “الشراكة المتينة والمتجذرة بين البلدين، والتي تتجلى سواء في مجال التكوين من خلال التعليم العسكري العالي أو في مجال التدريب ، و داخل الميدان من خلال تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق”.
وأشار إلى أن حضور عدة جنسيات من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا يجسد تقليد المغرب والقوات المسلحة الملكية والمركز الفرنسي للدراسات العليا، الهادف إلى استقبال وتكوين الشركاء من جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن هذا “التزام قوي للغاية من قبل المغرب إلى التعاون الدولي وتضافر جهود الحلفاء في خدمة السلام والأمن والاستقرار في العالم”.
وشهدت مهمة وفد الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا ، المنظمة بشراكة مع وزارتي الدفاع والخارجية البريطانيتين، في الفترة من 20 إلى 24 ماي، سلسلة من الاجتماعات والأنشطة تهدف إلى تشجيع تبادل الخبرات وتعزيز المزيد من التعاون العسكري بين المغرب المملكة المتحدة .