الجريدة العربية
من بين 15 دولة أفريقية تتسم فيها الظروف المعيشية للمرأة على أنها الأفضل، يبرز اسم المغرب من حيث التقدم الذي أحرزه في مجال المساواة بين الجنسين متألقا في الأفق . وهذا ما يكشفه التصنيف الذي وضعه موقع Insider Monkey الأمريكي المتخصص في التحليلات المالية والاقتصادية، والذي يعتمد على مؤشرات مثل نوعية الحياة، والمساواة بين الجنسين، والوضع الاقتصادي، والتقاليد الثقافية لكل بلد.
ووفقا لموقع Insider Monkey، فإن المغرب هو أحد البلدان التي تستفيد فيها النساء من الوصول إلى الرخاء. حيث تضمن القوانين المساواة بين الرجل والمرأة، اللذين لهما حرية اختيار الزوج ولهما نفس الحقوق التي يتمتع بها كلاهما . والمغرب هو البلد الوحيد من منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا الذي ظهر في هذا التصنيف.
وتتصدر جنوب أفريقيا قائمة الدول الأكثر صديقة للمرأة في أفريقيا، تليها رواندا وبوتسوانا. وتحتل زيمبابوي المركز الأخير والسنغال ما قبل الأخير. ويشمل التصنيف أيضًا دولًا أخرى مثل بوروندي وزامبيا والجابون وغانا وأنجولا وأوغندا وموزمبيق وناميبيا ومدغشقر.
ويسلط الموقع الاحصائي الضوء على أن البلدان الأفريقية تقدر المرأة وتعترف بمساهماتها الاجتماعية والثقافية. وقد شغلت المرأة الأفريقية دائمًا مناصب قيادية، لكنها ما زالت تواجه العقبات والصور النمطية والفقر.
كما تلتزم العديد من البلدان الأفريقية و الشمال إفريقية بالثقافة الأبوية التي يهيمن فيها الرجال على النساء. ويتجلى هذا في مجالات مختلفة، مثل اللقب والفجوة في الأجور والعنف ضد المرأة.
ويشير موقع Insider Monkey إلى أن العديد من هذه البلدان تنتقل نحو مجتمع أكثر عدلاً ومساواة. وينضم التقرير إلى النتائج التي توصلت إليها المنظمات الدولية الأخرى، مثل الأمم المتحدة، التي تدعو إلى بذل جهود متواصلة لتعزيز حقوق المرأة ومشاركتها في أفريقيا. لا
المساواة قضية تنمية وعدالة.
لقد جعل المغرب المساواة بين الجنسين أولوية وطنية. ولقياس الرأي العام حول هذه القضية، قامت شركة ‘سونيرجيا’ بإجراء استطلاع رأي بين عينة تمثيلية من سكان المغرب. وركز الاستطلاع على جانبين من جوانب المساواة بين الجنسين ، الميراث وعمل المرأة خارج المنزل . وطحت السؤال التالي : هل أنت مع المساواة بين الجنسين في الميراث؟
فأجاب 69% من المغاربة بالنفي على هذا السؤال، فيما يؤيد 23% منهم المساواة بين الجنسين في مسائل الميراث. كما أن 74% من الرجال و65% من النساء يعارضون المساواة بين الجنسين في الميراث. في فقط 29% من النساء، اللاتي سيكونن أول المستفيدين من المراجعة المحتملة لقواعد الميراث ، يؤيدن هذا التطور.
ويعارض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا المساواة في الميراث بنسبة 77%، يليهم كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا بنسبة 74%.
وتتشابه الحصص تقريبًا في المناطق الحضرية والريفية، حيث يعارض 70% و68% من الأشخاص المساواة في الميراث على التوالي. حيث بدا واضحا من خلال الإحصاء الحس الديني للمواطن المغربي الذي يرفض ضرب قواعد الشرع الإسلامي بالقواعد الوضعية .