لحسن كوجلي – أزيلال
دفع توقف عملية السقي الناجم عن التراجع الكبير الذي عرفه سد بين الويدان بإقليم أزيلال بسبب توالي سنوات الجفاف ، بكثير من الفلاحين بأفورار و النواحي إلى هجر أراضيهم خصوصا البعيدة عن بيوتهم .
السيد (علي – م ) القاطن بدوار ايت اعزى البلان و التابع ترابيا الى جماعة بني عياط ، واحد من هؤلاء الفلاحين الذي يدعي أنه يملك قطعة أرضية بمزارع أفورار، ورثها عن والده ، و بها حوالي ستون شجرة زيتون يصل عمرها إلى عشرات السنين ، هجرها هو أيضا منذ انقطاع مياه السقي، و لقاء تمتع الفلاحين السبت الماضي بوجبة ري ، ذهب السيد علي لسقي أشجاره كما تقتضي الظرفية ، ليتفاجأ باختفائها كليا من مكانها الأصلي بعد أن اقدم “فاعل” باقتلاعها من جدورها ، الشيء الذي دفع بصاحب الأرض إلى وضع شكاية لدى السيد وكيل جلالة الملك بمحكمة أزيلال الذي بدوره أحال الأمر إلى عناصر الدرك الملكي ببني عياط حسب ما توصلت به الجريدة العربية من معلومات .
ويشاع اليوم الأثنين أنه ورد اسم شخص تم اتهامه باقتراف هذا الفعل بعينه ، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية بشأن الموضوع .
هذا و استغرب كثير من أبناء المنطقة لوقوع هذا الفعل الذي لم يسمع به أحد من قبل ، والمتمثل في قدرة الجاني باستجلاب آلة اقتلاع أشجار و إبادة حوالي ستين شجرة على مدى أيام متسلسلة نهارا جهارا ، ونقلها عبر مركبة إلى جهة معينة .
وتبقى هذه الرواية مجرد وجهة نظر أحادية إلى حين أن يميط التحقيق اللثام عن واقع القضية .