الجريدة العربية-الرباط
إستمرت رحلة زكرياء المومني في البحث عن اللجوء من كندا إلى تبني خطابات عصابة الكابرانات و أبواقها وذلك من خلال إستهلاك الخطابات العاطفية والشعبوية، والتي لا تغني ولا تسمن ولا تأتي بأي نتيجة، خرج علينا المريض النفسي و المازوشي الشاذ الذي لم يعد فيه شيء سليم غير إسمه نظرا لعنايته الشديدة به بعدما أضحى مصدر رزقه زكرياء المومني، يفتي علينا ماوجب فعله في القضية الفلسطينية، بدعوى أن الملك محمد السادس يترأس لجنة القدس وهو الشيء الذي يستوجب حسب زيكو ردة فعل قوية من المغرب وكأنه البلد الوحيد في العالم الذي تقع عليه مسؤولية إنقاذ غزة.
الخائن زكرياء بعدما تمكن منه اليأس و إستفحل فيه الحقد كما يتفحل عليه فحول الذكور في “البراتش” الكندية، خرج من “روندتو” و أضحى يردد “بالعلالي والخيل تشالي”، خطابات عصابة الكابرانات و أبواقها، ويضرب في ثوابت الأمة المغربية، ويشيد بالهجوم الإرهابي على مدينة السمارة، يتلون علينا كالحرباء مرة يندد وينتقد موت ألاف المدنيين بقطاع غزة وتارة يهنئ عصابة البوليساريو بإغتيالها لشاب في مقتبل العمر و كأن الشاب المغدور في السمارة مجرم حرب وجب قتله و التخلص منه.
زكرياء مومني بموقفه الذي نعلمه جميعا و ربما كان يجهله لإضطرابه النفسي، أو يأبى الإعتراف به، أتبث لنا و بصريح العبارة انه ينفذ اجندات أصحاب نعمته من جيران السوء، فبعد فراره من فرنسا وفشل حصوله على اللجوء السياسي بكندا لم يتبقى له سوى محاولة كسب ود ورضا كبرانات العسكر، لعل وعسى يتوج دفاعه المستميت عن الأطروحة الجزائرية القاسمة للوحدة المغربية بغرفة بقصر شنقريحة وتبون يعودان له كلما دعت الحاجة لتغوطهما.