المدرسة البصيرية للتعليم العتيق تحتفي بالطلبة المتفوقين خلال الدورة الأولى بحضور عامل الإقليم .

لحسن كوجلي – أزيلال

بمناسبة نهاية الأسدس الأول من الموسم الدراسي الجاري، نظمت مدرسة الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق حفل تتويج الطلبة المتفوقين، تحت شعار: “التعليم العتيق نظرة متبصرة من عالم الملوك وملك العلماء”، وذلك مساء اليوم الأربعاء 11 شعبان 1445هـ الموافق ل 21 فباير 2024م بمقر المدرسة المركزية بني عياط إقليم أزيلال.

وقد حضر هذا الحفل عامل اقليم ازيلال السيد محمد عطفاوي، إلى جانب مولاي إسماعيل بصير شيخ الزاوية البصيرية، والكاتب العام لعمالة أزيلال السيد عبد اللطيف حلويت، والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المصطفى السليفاني، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بأزيلال السيد فؤاد باديس، ومدير المدرسة العليا لمهن التربية ببني ملال، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة الدكتور المصطفى زمهنى، ورؤساء المجالس العلمية المحلية لأزيلال وبني ملال والفقيه بن صالح، ومندوبي الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس قسم الشؤون الداخلية، رؤساء المصالح الأمنية، رئيس المجلس الإقليمي، رئيس مجموعة الجماعات الترابية الأطلسين الكبير والمتوسط، رؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، رئيس قسم التجهيز بالعمالة، ومدراء المؤسسات التعليمية بجماعة بني عياط وممثل المجلس الجماعي لبني عياط، إلى جانب الأطر الإدارية والتربوية و طلبة المدرسة.

هذا وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة الطالبة فاطمة الزهراء زينون، وترديد النشيد الوطني،ألقى الشيخ مولاي إسماعيل بصير، المدير المشرف على مجموعة مدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق كلمة بالمناسبة رحب من خلالها بكل من حل ضيفا بهذه المعلمة التربوية لمشاركة الطلبة حفل التميز للأسدوس الأول من هذه السنة الدراسية 2023/2024.

وأكد مولاي إسماعيل بصير، انه بالعلم تطيب الحياة وتنهض الأمم والمجتمعات وتزدهر الدنيا وتتكامل، وبه يحي الأمل وتدرك السعادة وتبلغ الكرامة، وتشدوا الحياة بألحان الجمال، ويسموا الانسان ويتكامل، وتضاء الحياة وتنقشع دياجير الجهل والظلمات.

وأضاف أن الاحتفال بتكريم المتوفقين دراسيا، يأتي في إطار التأسي بمولانا أمير المؤمنين الذي يشجع على التحصيل والتفوق ويكرم أبناء وطنه سواء داخل المغرب و خارجه.

وأشار مولاي إسماعيل بصير أن تكريم المتفوقين يستمد جدوره من كون التكريم قيمة أخلاقية وإنسانية واجتماعية وممارسة منطقية وحضارية فمن أجاد فهو خليق بأن يقدر، ومن حق المتميز على غيره أن يشهد له بتميزه حتى يشعر بالرضى، وينطلق مستمرا في دائرة الجد والاجتهاد والتفوق، ومن ميزة تكريم المتفوقين خلق روح المنافسة وهو شيء مطلوب لقوله تعالى” وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.

واغتنم المدير المشرف الفرصة لتوجيه شكره الجزيل للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال على دعمه المادي والمعنوي الذي يقدمه لهذه الفئة من طلبة التعليم العتيق في هذا الاقليم، وكذلك أصحاب الأيادي البيضاء أهل البدل و العطاء الذين سخروا أموالهم لله في خدمة القران والعلم. وكذلك رجال الأمن على تعاونهم وتأمينهم محيط المؤسسة و وزارة الصحة و ما يقدموه من تضحية و سهرهم على سلامة و صحة الطلبة و الطالبات؛ دون أن ينس التنويه بالقطاع الوصي على هذا التعليم العتيق وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية على تتبعهم و تأطيرهم من خلال الزيارات التي يقوم بها السيد رئيس المجلس العلمي المحلي؛ و السيد المندوب الاقليمي للشؤون الإسلامية، والسيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة بني ملال خنيفرة وذلك بتتبعهم لسير الدراسة بهذه المؤسسة.

واوضح مولاي إسماعيل بصير أن أطر المؤسسة والفريق البيداغوجي قد عمل على تنزيل عدة مشاريع تربوية هادفة منها؛ مشروع تعليمي موازي بين حفظ القران الكريم ومتابعة الدروس، مشروع ثاني في التوجيه المبكر بهدف تخريج طلبة متخصصين في العلوم الشرعية و ستقدم بين ايديكم نماذج لهذين المشروعين.

وعرف هذا الحفل تقديم مجموعة من الفقرات المتميزة من وصلات إنشادية ومسرحيات وأمداح نبوية، وتمحورت فقرات الحفل حول أربعة عناصر أساسية هي: التربية على المواطنة، والاهتمام باللغات الحية واحترام وتقدير المعلم. الاقتصاد في الثروة المائية، وتم ذلك بلغات مختلفة ( العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنجليزية)، كما خصصت لحظات لتتويج المتفوقين والمتفوقات، وتوزيع الجوائز عليهم تحفيزا لهم وتشجيعا لهم على مواصلة الجد والاجتهاد.

وختم هذا الحفل البهيج بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ولأسرته الشريفة ولسائر المسلمين والمسلمات.

Exit mobile version