الجريدة العربية – لحسن كوجلي
رغم إعلان وزارة إصلاح الإدارة عن إلغاء تصحيح الإمضاءات، نجد في المقابل ثانوية سد بين الويدان بأفورار التي كان المفروض فيها الانخراط في هذا الاصلاح، تقضي بمطالبة المتعلمين على تصحيح إمضاء مطبوع مرتبط بقانون الداخلي للمؤسسة، و لو أن هذا المطبوع لن يغير في الواقع اي شيء، سوى أنه يغني من مداخل الجماعة، و يصيب المتعلمين وأبائهم بألوان من شدائد الازدحام والانتظار وهدر الوقت أمام مكاتب تصحيح الإمضاءات مجانا وبلا معنى، ليجد بعدها التلميد نفسه أمام معاناة مكسرة للنفس و محرمة لهدوء البال ، و هو يمتطي صفوف أخرى طويلة و شاقة بداخل الثانوية من أجل التسجيل، حيث ينتقل من صف إلى آخر، و يساق إلى دفع مبلغ 50 درهم لجمعية الآباء التي كان المفروض فيها أيضا العمل على تخفيف العبئ المادي على الأباء ، خصوصا وأن الظرفية لا تسمح باقتراف مزيد من الخطايا في حق المواطن البسيط.
و حتى لا نغمض أعيننا على الحقائق، نتساءل عن وجهة هذه المبالغ إن كانت ستمضي بشكل مباشر في صالح كل التلاميد بدون استثناء، بعيدا عن المساهمة في إصلاح خسائر المؤسسة و توفير الجوائز و استراحة شاي.