“إمسعدن خليفة” .. ابن مدينة الرمال يحقق إنجازات وطنية بإمكانيات ذاتية بسيطة .

تحقيق و حوار – رضوان ادليمي/ الجريدة العربية

من مدينة الرمال انطلقت حكايته مع أم الألعاب و غايته هي أن يحقق مبتغاه في هذا الصنف الرياضي الذي يعشقه كباقي المواهب الرياضية التي تزخر بها المنطقة , و إن كانت الإمكانيات جد غائبة والبنية التحتية الرياضية في خبر كان ، رغم كل هذه الصعوبات والاكراهات أصر العداء الواعد “خليفة إمسعدن” على مواصلة المشوار بنفس العزيمة والإصرار .

“الجريدة العربية” أجرت حوار مع العداء ” خليفة إمسعدن” للحديث عن رحلته مع الدراجات الهوائية إلى ألعاب القوى

○من هو خليفة إمسعدن في بطاقة تعريفية ؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل، والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ، والذي وفقني إلى التحدث معكم حول “مسيرتي الرياضية” . الاسم خليفة إمسعدن مزداد بتاريخ 09-06-2000 في زاكورة ، مكان الإقامة حي امزرو زاكورة ، عداء رياضي متخصص في المسافات الطويلة .

○لماذا غيرت الوجهة من الدراجات الإيكولوجية لممارسة لعبة العاب القوى ؟

الجواب: بالنسبة لي ركوب الدراجات ، كانت نقطة البداية في مسيرتي الرياضية ، وهي الآن تساعدني في التداريب على ألعاب القوى .

4○ ما هو سر تعلقك برياضة أم الألعاب ؟

رياضة ام الألعاب تصحح سلوكيات الانسان وتزرع فيه الأخلاق الحميدة، كالصبر والصدق والعدل في التداريب ، كما انها تجعل من العداء الممارس منهجاً ومنبراً للأخلاق والقيم والمبادئ والمُثل العليا، إذ يتوجب على العدائين التحلي بها لتقديم صورة مشرفة .

○ جمعية ساهمت في تطوير مستواك؟ أو الجهات التي ساهمت في تطوير بروزك فنيا وكان لها الفضل في تكوينك.

الجواب: الحمد لله تلقيت الدعم من الناس يقدرون رياضة أم الألعاب وخاصة من منطقة الجنوب الشرقي. هناك الكثير ممن ساعدوني وقدموا لي الدعم المعنوي أو من حيث التداريب أشكرهم . خصوصا منهم السلطات والعدائين الآخرين في المنطقة .

و من بين الأشخاص الذين ساعدوني .” عبد الهادي المستحلي” -” الحاج سعيد الحديوي”- “الحاج عبد القادر معزيز ” -“عثمان حماد” البطل العالمي رشيد المرابطي ” -“عبد الحميد رمزي”- ” ياسين اوبرقة”- “محمد المرابطي”، اما بالنسبة للجمعيات فهناك ؛ (جمعية للدراجات الهوائية الأيكولوجية -جمعية افق -جمعية منتدى امزرو للتنمية).

○ ماهي العوائق التي واجهتكِ كونك ابن الجنوب الشرقي ؟

الجواب: كثيرة هي الصعوبات التي واجهتها إلا أنني استطعت تجاوزها بفضل الله عز وجل ثم جهودي و التزامي التداريب المكثفة ، وبهذا تمكنت من تمثيل المنطقة الجنوبية احسن تمثيل.

○ هل أنت قادر على الصعود إلى منصة التتويج خصوصا ان اغلب السباقات تعرف مشاركة عدائين لهم تجربة طويلة في الميدان ؟

الجواب: الحمد لله تجربة المغاربة في ألعاب القوى قديمة جداً. أنا أقدرهم وأحترمهم. لقد استفدت منها وأنا مستعد للاستفادة أكثر ، إذا تظافرت الجهود كل شيء ممكن في رياضة العاب القوى .

○ مشوارك الرياضي محطاته متعددة حدثنا عنها ؟ و ماهي أبرز الإنجازات ؟

الجواب: لقد شاركت في العديد من الأحداث الرياضية وحققت الكثير الإنجازات بفضل الله تعالى . تعود شهادتي الأولى إلى عام 2012 ، والتي نظمتها جمعية محبة بلادي للتنمية والاتصال واتحاد رابطة تضامن الصحراء لمتطوعي المسيرة الخضراء حصلت أنداك على المرتبة الأولى. بالنسبة لشهادة العدو الريفي المدرسي لقد حصلت على العديد من شواهد الإقليمية والمحلية والجهوية و الوطنية و حققت فيها مراتب الأولى بطبيعة الحال، كما حصلت على الرتبة الأولى في ترايل صحراء 26 كلم بزاكورة سنة 2022 وأيضا حصلت على الرتبة الثانية في ترايل لالة تكركوست مسافة 42 كم ، أيضا حققت على الرتبة الأولى في سباق الجامعيين بأكادير سنة 2022 ، ناهيك عن سباقات كثيرة صعدت من خلالها إلى منصة التتويج.

○ ماهي طموحاتك المستقبلية ؟

الجواب : أطمح أن أمثل المغرب بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص احلى تمثيل ان شاء الله ؛ مثلما وصل العداؤون المغاربة إلى المستويين الوطني والدولي ، فإنني أطمح أيضًا إلى هذا المستوى وأضيف إنجازات أخرى إلى المغرب ومواصلة رحلتهم.

○ نترك لك مساحة حرة، ماذا تقول فيها ؟

الجواب: أوجه كل شكري للجهات والهيئات و السلطات والجمعيات والأندية التي تواصلت معي وكذلك الأصدقاء . والقائمة طويلة، واعتذر لهم إن لم أذكر أحد لأن القائمة طويلة جزاهم الله خيرًا ، و أشكر جدي لأنه وقف بجانبي ماديا معنويا منذ اليوم الذي فتحت فيه عيناي وهو في مثابة الأب كل الشكر له كما أن والدتي بتشجيعها ما زلت أواصل في هذا المجال الرياضي و عائلتي الكبيرة . وكثير منهم يساعدني ماديًا ومعنويًا وموقعهم بجانبي له قيمة كبيرة في مسيرتي الرياضية كل الاحترام والامتنان لهم .

كل الاحترام كذلك للجريدة العربية التي أعطتني الفرصة لتقديم هذه الكلمات والتفاتتكم الكبيرة ، التي أقدرها كثيراً لأنها تمنح الشباب الفرصة للتعبير عن تطلعاتهم في مختلف المجالات .