الجريدة العربية – الرباط
بعد الجدل الذي أثاره مقال “الجريدة العربية” حول تذبذب أسعار اللحوم الحمراء بمدينة بوجدور، سارعت السلطات المحلية إلى التفاعل مع القضية واتخاذ إجراءات تصحيحية، في محاولة لضبط السوق وإنهاء حالة الفوضى السعرية التي أثارت استياء المواطنين. هذه التحركات جاءت بعد مطالب متزايدة من المستهلكين بضرورة التدخل لكبح المضاربات التي كانت تتحكم في الأسعار، الأمر الذي تُرجم على أرض الواقع بتوحيد الأسعار.
التدخل جاء بعد شكاوى متكررة من المستهلكين الذين عبروا عن استيائهم من تفاوت الأسعار بين الجزارين، حيث وصلت الفروق إلى 40 درهمًا في الكيلوغرام الواحد. هذه الفوضى السِعْرِية دفعت السلطات إلى تنبيه الفاعلين في القطاع لضبط التسعيرة وفق آليات عادلة تحمي القدرة الشرائية للمواطنين، مع التأكيد على ضرورة احترام المنافسة الشريفة دون استغلال السوق.
الجزارون استجابوا بدورهم لهذه التوجيهات، حيث أصبحت الأسعار أكثر استقرارًا، متراوحة بين 80 و90 درهمًا للكيلوغرام، ما قلل من حالة عدم اليقين لدى المستهلكين وأعاد بعض الثقة في السوق المحلي. ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه الخطوة بحاجة إلى متابعة مستمرة لضمان عدم العودة إلى المضاربة، خاصة في ظل تقلبات العرض والطلب.