الجريدة العربية – رضوان ادليمي
خلفت الأمطار الغزيرة التي عرفها إقليم طاطا و المناطق المجاورة، خسائر مادية جسيمة تمثلت في انهيار منازل و قناطر و نفوق عدد كبير من رؤوس الأغنام، التساقطات المطرية الغزيرة تسببت كذلك في انقطاع طرق و عزل السكان و انهيار قناطر بدائية و تضرر الواحات و الحقول الفلاحية بفعل السيول.
بدوار تزكي اداوبالول جماعة تزغت قيادة اسافن شهدت المنطقة تساقطات مطرية قدرت كميتها ب(125ملم) حسب ارقام المديرية الاقليمية للتجهيز، هذه الأخيرة خلفت فياضانات لم تشهد المنطقة مثيلا لها، احدتث خسائر فادحة في البنية التحتية كمل هو الشأن بالنسبة ل (الطريق الوطنية رقم 7)، كما جرفت السيول الحقول والسواقي، غير أن المثير للإنتباه ان المنطقة لم يتم ادراجها ضمن المناطق المستفيدة من برنامج تأهيل الواحات، رغم انها من بين اكبر واهم الواحات باقليم طاطا، ولم تدرج ايضا ضمن برنامج الحماية من الفيضانات على غرار بعض الواحات المتواجدة بالاقليم وهو مايطرح أكثر من علامة إستفهام.
ففي الوقت الذي تجندت مختلف المصالح والسلطات المحلية والمنتخبون بربوع المملكة تنفيذا للأمر الملكي السامي لملك محمد السادس لتقديم الدعم للأسر المتضررة غردت لجنة اليقظة التابعة للمجلس الجماعي لتزغت خارج السرب عمل بمقولة ” خالف تغرف” ، أحد سكان المنطقة أكد في تصريح للجريدة العربية ان أعضاء المجلس الجماعي لم يتحملوا ولو جزء بسيط من مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه المواطنين، كالقيام بجولات تفقدية للوقوف على الأضرار الأخيرة الناتجة عن التساقطات المطرية. دات المصدر أكد ان سكان جماعة تزغت عبروا عن استيائهم لغياب أعضاء المجلس الجماعي تجاه الكارثة الطبيعية التي خلفت خسائر جسيمة في الممتلكات نتيجة انهيار العديد من المنازل المبنية بالطوب الطيني وخشب النخيل ناهيك عن انجراف الأراضي الفلاحية المشرفة على مجرى النهر و اتلاف محاصيلها، كما طالت الأضرار بعض التجهيزات المائية كقنوات الري و السواقي.
ووفي سياق متصل، طالبت عدد من الفعاليات المدنية بتبني استراتيجية متكاملة مع وضع خطط عمل وبرامج متناسقة تنسجم مع الواقع المحلي لمنطقة تنبني على منظومة حماية ضد الفيضانات، المصادر ذاتها طالبت الجهات المعنية، كل حسب مسؤولياته وصلاحياته، بضرورة تنزيل وعودهم على أرض الواقع وذلك بمراقبة المقاولين الذين يفوزون بصفقات المشاريع.