الجريدة العربية
سيجتمع ممثلو دول البريكس ومجموعة التجارة الحرة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي لتباحث إمكانية التكامل مع منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) ، كما كشف مقال على موقع russia-briefing.com . و يؤكد المقال على تشكيل تحالف إقليمي أوروبي آسيوي واسع يستبعد التدخل الغربي ، بهدف تشجيع تعاون أكبر و “إعادة تشكيل الهيكل الاقتصادي العالمي” .
بريكس و روسيا ومنظمة شانغهاي للتعاون يناقشون إمكانية التغلب على الغرب .
و كشفت منصة russia-briefing.com ، في إصدارها ليوم 17 مايو 2023 ، عن تطور ينطوي على “التقارب بين العديد من الدول المهمة” . ومن المتوقع أن يجتمع قادة دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) مع صانعي القرار في مجموعة التجارة الحرة للاتحاد الاقتصادي الآسيوي (EAEU) . تضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان ، من بين دول أخرى . والهدف الأساسي لهذا الاجتماع هو مناقشة آفاق الاندماج في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) .
وفي الفترة من 24 إلى 25 مايو ، ستستضيف مدينة موسكو المنتدى الاقتصادي الأوراسي السنوي الثاني ، والذي سيكون بمثابة خلفية لهذه المداولات ، بحسب ما نشره موقع “روسيا بريفينغ” . و أوضح ميخائيل مياسنيكوفيتش ، رئيس مجلس إدارة اللجنة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية ، الغرض من الاجتماع المقبل ، هو ظهور “كتلة أوراسية إقليمية ضخمة تجري دون تدخل من الغرب” .
و قال ميخائيل مياسنيكوفيتش : “إن توسيع التعاون متبادل المنفعة بين صيغ التكامل في المجموعة لا يساهم فقط في نمو الاقتصادات الوطنية ، ولكن يمكن أن يكون له أيضًا تأثير كبير على تشكيل مناهج جديدة لعمل السوق العالمية” . “مساحة أوراسيا الكبرى لها مزايا فريدة في التجارة والاقتصاد والنقل والخدمات اللوجستية ، في حين أن الإمكانات البشرية والموارد لبلدان البريكس يمكن أن تضاعف تأثير هذا التعاون” .
نظرًا لأن العديد من الدول تطمح إلى الانضمام إلى كتلة البريكس ، فقد أثارت التطورات الأخيرة اهتمامًا قويًا . وتشير التقارير إلى أن 13 دولة أعربت رسميًا عن رغبتها في الانضمام إلى تحالف البريكس ، بينما أعربت ست دول أخرى عن اهتمامها غير الرسمي . ومن بين المرشحين الواعدين هناك السعودية التي اتضحت نواياها العام الماضي . وفي أبريل 2023 ، صادق مجلس الوزراء السعودي أيضًا على قراره بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون .
و يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد زار الرياض مؤخرًا ، طالبًا دعم المملكة في مواجهة الصراع الروسي . ومع ذلك ، أوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض ، إلى جانب العديد من الدول العربية الأخرى ، ستحافظ على موقف الحياد في هذا الصراع المستمر .
وقال فرحان في بيان رسمي “منذ بداية الأزمة اتخذت الدول العربية موقف الحياد الإيجابي وفتحت حوارا مع الجانبين الروسي والأوكراني مع ضمان العلاقات العربية مع الجانبين” .