لحسن كوجلي – الجريدة العربية
أصبح من السهل و من المألوف جدا عند بعض جمعيات المجتمع المدني بعينها بإقليم أزيلال الحصول على دعم مادي من أموال الدولة لقاء قيامها بأنشطة متكررة وبعناوين نفسها إلى درجة الدفع بكثير من المتتبعين للتشكيك في وجود سماسرة يمهدون لهذه الجمعيات الطريق لنيل مبالغ مالية مهمة للقيام بأنشطة إما منتهية الصلاحية أو سابقة لأوانها .
ومعروف عن بعض الجمعيات بعينها ، انفرادها في وضع سبابتها على زناد خزنة من مالية الدولة بشكل مستدام والتصرف فيها بشكل معتاد دون ان يعترضها ما يعترض بقية عامة الناس من عقبات و أهوال .
جمعيات صار دأبها كل مرة صرف مبالغ مالية مهمة نظير إتيانها بنصح واهية لمجالس من نفس الوجوه وبعناوين متكررة ومنتهية الصلاحية . و على سبيل المثال يبقى موضوع تقوية القدرات السياسية للمراة القروية ، ورش لا ينتهي ، يبدأ بارقام كبيرة من العنصر النسوي يتم تكوينها على الورق , وبضياع أموال مهمة لقاء ذلك ، و ينتهي بأزمة عظيمة تهم البحث عن النساء خلال الانتخابات للترشح ، فلا امرأة تم تثقيفها سياسيا ، ولا فتاة تم صناعتها من أجل ذلك و لا مال تم حفظه من النهب و ذهب سدى ، فهل من رادع لهؤلاء القوم حتى لا يضيع المال العام …