لحسن كوجلي – أزيلال
لم يكن عامل إقليم أزيلال السيد محمد عطفاوي ينطق عن الهوى منذ أن تقدم بشكوى للسلطة القضائية يطالبها بحل مجلس جماعة بني عياط رغم حداثته , لأنه حتما كان يعلم بمرض المجلس ، وبالأوجاع التي يعتليه، وهو عالم و باستحالة مداوته حتى بتدخل جراحي ، و كونه أراد بقبيلة أيت عياض خيرا ، سارع خطاه للمطالبة بحل مجلس يرى أنه يستحق الطهارة مما فيه من عيوب .
و علاقة بالموضوع أعلاه ، فقد فشل اليوم الأثنين فريق رئيس جماعة بني عياط السيد عبد الغاني مصادي في تمرير القراءة الثانية لميزانية 2023 بعدما رفضها 20 عضو مقابل أربعة و امتناع اثنين و غياب عضوين .
و حسب قراءتنا لدورة اليوم الاستثنائية لمجلس بني عياط ، تم تسجيل عدة نقط مقارنة مع القراءة الأولى للميزانية موضوع الدورة ، أولها تشتيت ظاهر في صفوف الأغلبية الأصلية ، و تشقق واضح ضمن أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي ( تسعة أعضاء ) الذي ينتمي إليه الرئيس ، بحيث صوت لصالح الميزانية ثلاثة منهم و رفضها ثلاثة و غاب عن الدورة اثنين و واحد امتنع عن التصويت مقابل خمسة صوتوا بنعم و أربعة امتنعوا عن التصويت خلال القراءة الأولى .
كما تم تسجيل كذلك تراجعات في مواقف عضوي الحركة الشعبية ، من المعارضة خلال تكوين المجلس الأم ، إلى الانضمام لفريق الرئيس و التصويت لصالح الميزانية بعد تصدع مكونات الأغلبية ، إلى موقف جديد خلال دورة اليوم ، عند تصويت واحد منهما ضد الميزانية و امتناع عضوة عن التصويت .
و حسب معطيات فإن موسم الصالح سيدي علي ابن إبراهيم الذي تم تنظيمه مؤخرا ، زاد في تعميق الهوة بين الرئيس عبد الغني مصادي و البعض من حلفائه من أعضاء المجلس ، حيث غاب الرئيس عن المهرجان و لم يقدم أي دعم إليه لا مادي و لا لوجستيكي .
و بعد تعطيل ميزانية جماعة بني عياط ، طال اليأس نفوس كثير من أعضاء المجلس و معهم كتلة واسعة من المجتمع المدني الذين أضحوا يطالبون بإعادة الانتخابات بشدة .