لحسن كوجلي – أزيلال
بعد فشل السياسات الحكومية المتعاقبة في تدبير مياه الري لسد بين الويدان بإقليم أزيلال ، وبعد اقترافها لأخطاء توسيع دائرة استعمال مياه هذا السد , ونقلها إلى نقط بعيدة بدون صناعة أي نجاح ، صارت ثلة من ساكنة أفورار خصوصا منها التي تعيش على ضفاف مجرى مياه الصرف الصحي تاكرزوزت ، الأكثر بعدا عن تأثير الجفاف بعدما ظلت لسنوات تتحمل رائحة هذا المجرى الكريهة .
و باستعمالها لمياه الصرف الصحي لمدينة أفورار التي كانت محط انتقاد الكثير من الناس ، تمكنت ساكنة البلان من الحفاظ على المزروعات وضمان المحصول .
وبرؤية المرء لجمالية الطبيعة التي توجد بهذه المنطقة ، سيدرك أن الماء لا ثمن له مهما وصل من درجة التعفن .
وفي مثل هاته الظروف , تفقأت أفكار بعض ساكنة المنطقة , حيث قال أحدهم : ” بما أنه يعيش في هذا المجرى المتعفن المئات من السلاحف ، نلتمس من وزارة الفلاحة إجراء بحوث علمية حول لحوم هذه الحيوانات علها تساعد عن حلول بديلة لاستيراد عجول البرازيل” .